كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


حممة الدوسي رضي الله عنه

37010- عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غزا أصبهان في زمان عمر فقال‏:‏ اللهم‏!‏ إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، اللهم‏!‏ إن كان صادقا فاغرم له بصدقه، وإن كان كاذبا فاحمله عليه وإن كره، اللهم‏!‏ لا يرجع حممة من سفره هذا؛ فمات بأصبهان، فقام الأشعري فقال‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ إنا والله فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا يبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد‏.‏

أبو نعيم ‏(‏أورده ابن حجر في الاصابة 2/289‏)‏‏.‏ ويذكر الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏9/400‏)‏ أن الحديث رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح بخلاف ما ذكره ابن حجر، فقال‏:‏ رواه أحمد في الزهد‏.‏ ص‏)‏‏.‏

حوط بن قرواش بن حصين رضي الله عنه

37011- عن حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قرواش بن حصين بن ثمامة بن شبت بن حدر حدثني أبي فضل بن سالم أن أباه سالما حدثه عن جون بن غياث عن غياث بن حوط عن أبيه قال‏:‏ وردت على النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من بني عدي يقال له واقد وكان ذلك أول ما أسلم - الحديث بطوله‏.‏

أبو نعيم ‏(‏أورد الحديث ابن حجر في الاصابة ‏(‏2/303‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏ حرف الخاء

خالد بن عمير رضي الله عنه

37012- عن خالد بن عمير قال‏:‏ أتيت مكة والنبي صلى الله عليه وسلم بها قبل الهجرة فبعته رجل سراويل فوزن لي فأرجح‏.‏

الحسن بن سفيان وأبو نعيم‏.‏

خالد بن الوليد رضي الله عنه

37013- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن عروة قال‏:‏ حرق خالد بن الوليد ناسا من أهل الردة فقال عمر لأبي بكر‏:‏ أتدع هذا الذي يعذب بعذاب الله‏؟‏ فقال أبو بكر‏:‏ لا أشيم ‏(‏لا أشيم‏:‏ أي لا أغمده‏.‏ والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا‏.‏ النهاية 2/521‏.‏ ب‏)‏ سيفا سله الله على المشركين‏.‏

‏(‏عب، ش‏)‏ وابن سعد‏.‏

37014- عن وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده أن أبا بكر الصديق قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر خالد بن الوليد فقال‏:‏ نعم عبد الله وأخو العشيرة سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين‏.‏

‏(‏حم‏)‏ والحسن بن سفيان والبغوي، ‏(‏طب، ك‏)‏ وأبو نعيم، ‏(‏كر، ض‏)‏‏.‏

37015- عن يزيد بن الأصم قال‏:‏ لما توفي خالد بن الوليد بكت عليه أم خالد فقال عمر‏:‏ يا أم خالد‏!‏ أخالدا وأجره ترزئين ‏(‏ترزئين‏:‏ وفي حديث المرأة التي جاءت تسأل عن ابنا ‏(‏إن أرزأ ابني فلم أرزأ حياي‏)‏ أي أن أصبت به وفقدته فلم أصب بحياي‏.‏ والرزء‏:‏ المصيبة بفقد الأعزة‏.‏ وهو من الإنتقاص أيضا‏.‏ النهاية 2/218‏.‏ ب‏)‏ جميعا‏؟‏ عزمت عليك أن لا تبيتي حتى تسود يداك من الخضاب‏.‏

ابن سعد‏.‏

37016- عن ثعلبة بن أبي مالك قال‏:‏ رأيت عمر بن الخطاب بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار فإذا أناس من أهل الشام يصلون في مسجد قباء حجاجا فقال‏:‏ من القوم‏؟‏ قالوا‏:‏ من حمص، قال‏:‏ هل كان من مغربة خير‏؟‏ قالوا‏:‏ موت خالد بن الوليد يوم رحلنا من حمص، فاسترجع عمر مرارا ونكس وأكثر الترحم عليه وقال‏:‏ كان والله سدادا لنحور العدو وميمون النقيبة‏!‏ فقال له علي بن أبي طالب‏:‏ فلم عزلته‏؟‏ قال‏:‏ عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوي اللسان، قال علي‏:‏ فكنت تعزله عن التبذير في المال وتتركه على جنده‏!‏ قال‏:‏ لم يكن يرضى قال‏:‏ فهلا بلوته‏.‏

ابن سعد، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37017- عن شيخ من بني غفار قال‏:‏ سمعت عمر بن الخطاب يقول وذكر خالدا وموته فقال‏:‏ قد ثلم ‏(‏ثلم‏:‏ الثلمة في الحائط وغيره الخلل والجمع ثلم مثل غرفة وغرف، وثلمت الإناء ثلما من باب ضرب كسرته من حافته فانثلم وتثلم هو‏.‏ المصباح المنير 1/116‏.‏ ب‏)‏ في الإسلام ثلمة لا ترتق ‏(‏ترتق‏:‏ الرتق‏:‏ ضد الفتق‏:‏ وقد رتق الفتق، من باب نصر، فارتتق، أي‏:‏ التأم ومنه قوله تعالى‏:‏ وكانتا رتقا ففتقناهما ‏(‏185‏)‏ المختار‏.‏ ب‏)‏، قال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لم يكن رأيك فيه في حياته على هذا، قال‏:‏ قدمت على ما كان مني إليه‏.‏

ابن سعد‏.‏

37018- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن أبي علي الحرمازي قال‏:‏ دخل هشام بن البختري في أناس من بني مخزوم على عمر بن الخطاب فقال له‏:‏ يا هشام‏!‏ أنشدني شعرك في خالد بن الوليد، فأنشده فقال‏:‏ قصرت في الثناء على أبي سليمان رحمه الله إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت به لمتعرضا لمقت الله، ثم قال عمر‏:‏ قاتل الله أخا بني تميم ما أشعره‏:‏

فقل للذي يبقي خلاف الذي مضى*‏.‏* تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد

فما عيش من قد عاش قبلي بنافعي*‏.‏* ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي

ثم قال‏:‏ رحم الله أبا سليمان‏!‏ ما عند الله خير له مما كان فيه، ولقد مات فقيدا وعاش حميدا ولكن رأيت الدهر ليس بقائل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37019- عن عدي بن سهل قال‏:‏ كتب عمر في الأمصار‏:‏ إني لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانه ولكن الناس فتنوا به فخشيت أن يوكلوا إليه ويبتلوا فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع وأن لا يكونوا بعرض فتنة‏.‏

سيف، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37020- عن الشعبي قال‏:‏ اصطرع عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وهما غلامان وكان خالد ابن خال عمر فكسر خالد ساق عمر فعرجت وجبرت، فكان ذلك سبب العداوة بينهما‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37021- عن عمرو بن العاص قال‏:‏ خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت خالد بن الوليد وذلك قبل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت‏:‏ أين يا أبا سليمان‏؟‏ قال‏:‏ والله لقد استقام الميسم ‏(‏الميسم‏:‏ المكواة أو الشيء الذي يوسم به الدواب، والجمع مواسم ومياسم‏.‏ قال الجوهري‏:‏ أصل الياء واو فإن شئت قلت في جمعه مياسم على اللفظ وإن شئت مواسم على الأصل‏.‏ قال ابن برى‏:‏ الميسم اسم للآلة التي يوسم بها، واسم لأثر الوسم أيضا كقول الشاعر‏:‏

ولو غير أخوالي أرادوا نقيصتي*‏.‏* جعلت لهم فوق العرانين ميسما

فليس يريد جعلت لهم حديدة وإنما يريد جعلت أثر وسم‏.‏ وفي الحديث‏:‏ ‏(‏وفي يده الميسم‏)‏ هي الحديدة التي يكوى بها، وأصله موسم، فقلبت الواو ياء لكسرة الميم‏.‏ لسان العرب 12/636‏.‏ ب‏)‏ وإن الرجل لنبي، أذهب والله أسلم‏!‏ فحتى متى‏؟‏ فقلت‏:‏ وأنا والله ما جئت إلا لأسلم‏!‏ فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت فبايعته ثم انصرفت‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37022- عن عمرو بن العاص قال‏:‏ ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه في حربه منذ أسلمنا‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

37023- عن أبي هريرة قال‏:‏ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الناس يمرون فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا أبا هريرة من هذا‏؟‏ فأقول‏:‏ فلان، فيقول‏:‏ نعم عبد الله فلان‏!‏ ويمر فيقول‏:‏ من هذا يا أبا هريرة‏؟‏ فأقول‏:‏ فلان، فيقول‏:‏ بئس عبد الله‏!‏ حتى مر خالد بن الوليد فقلت‏:‏ هذا خالد بن الوليد يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ نعم عبد الله خالد سيف من سيوف الله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37024- عن خالد بن الوليد قال‏:‏ لما أراد الله بي من الخير ما أراد قذف في قلبي حب الإسلام وحضرني رشدي وقلت‏:‏ قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد فليس موطن أشهده إلا وأنصرف وإني أرى في نفسي أني موضع في غير شيء وأن محمدا سيظهر، فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل المشركين فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمت بازائه وتعرضت له، فصلى بأصحابه الظهر إماما، فهممنا أن نغير عليه ثم لم يعزم لنا، وكانت فيه خيرة فاطلع على ما في أنفسنا من الهجوم به، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك مني موقعا وقلت‏:‏ الرجل ممنوع - وافترقنا، وعدل عن سنن خيلنا وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعته قريش بالبراح ‏(‏بالبراح‏:‏ البراح مثل سلام‏:‏ المكان الذي لا سترة فيه من شجر وغيره‏.‏ المصباح المنير 1/59‏.‏ ب‏)‏ قلت في نفسي‏:‏ أي شيء بقي‏؟‏ أي المذهب إلى النجاشي، فقد اتبع محمدا وأصحابه آمنون عنده، فأخرج إلى هرقل فأخرج من ديني إلى نصرانية أو يهودية فأقيم مع عجمها أو أقيم في داري فيمن بقي‏؟‏ فأنا على ذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية وتغيبت فلم أشهد دخوله، وكان أخي الوليد بن الوليد قد دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فطلبني فلم يجدني، فكتب إلي كتابا فإذا به‏:‏

‏(‏بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك ومثل الإسلام يجهله أحد وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أين خالد‏؟‏ فقلت‏:‏ يأتي الله به، فقال‏:‏ ما مثل خالد يجهل الإسلام ولو كانت نكايته وحده مع المسلمين على المشركين لكان خيرا له ولقدمناه على غيره، فاستدرك يا أخي ما فاتك منه، فقد فاتتك مواطن صالحة‏)‏‏.‏

قال‏:‏ فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الإسلام وسرتني مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال خالد‏:‏ وأرى في النوم كأني في بلاد ضيقة جدبة فخرجت إلى بلد أخضر واسع فقلت‏:‏ إن هذه لرؤيا حق، فلما قدمت المدينة فقلت‏:‏ لأذكرنها لأبي بكر، قال‏:‏ فذكرتها، فقال‏:‏ هو مخرجك الذي هداك الله للإسلام، والضيق الذي كنت فيه الشرك، فلما أجمعت الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت من أصاحب إلى محمد صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فلقيت صفوان بن أمية فقلت‏:‏ يا أبا وهب‏!‏ أما ترى ما نحن فيه‏!‏ إنما نحن أكلة رأس وقد ظهر محمد على العرب والعجم فلو قدمنا على محمد فاتبعناه، فإن شرف محمد لنا شرف، فأبى علي أشد الإباء وقال‏:‏ لو لم يبق غيري من قريش ما اتبعته أبدا‏!‏ فافترقنا وقلت‏:‏ هذا رجل موتور ‏(‏موتور‏:‏ ومنه حديث محمد بن سلمة ‏(‏أنا الموتور الثائر‏)‏ أي صاحب الوتر بالثأر‏.‏ 5/148 النهاية‏.‏ ب‏)‏ يطلب وترا، قتل أبوه وأخوه ببدر، قال‏:‏ فلقيت عكرمة ابن أبي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان، فقال لي مثل ما قال صفوان، فقلت له‏:‏ فاطو ما ذكرت لك، قال‏:‏ لا أذكره؛ وخرجت إلى منزلي فأمرت براحلتي تخرج إلى أن ألقى عثمان بن أبي طلحة فقلت‏:‏ إن هذا لي لصديق ولو ذكرت له ما أريد، ثم ذكرت من قتل من آبائه فكرهت أن أذكره ثم قلت وما علي وأنا راحل من ساعتي، فذكرت له ما صار الأمر إليه وقلت له‏:‏ إنما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صب عليه ذنوب من ماء خرج وقلت له نحوا مما قلته لصاحبيه‏.‏

فأسرع الإجابة وقال‏:‏ لقد غدوت اليوم وأنا أريد أن أغدو وهذه راحلتي بفج مناخة فأنقذت أنا وهو يأجج ‏(‏يأجج فيه ذكر ‏(‏بطن يأجج‏)‏ هو مهموز بكسر الجيم الأولى‏:‏ مكان على ثلاثة أميال من مكة‏.‏ وكان من منازل عبد الله بن الزبير‏.‏ 5/291 النهاية‏.‏ ب‏)‏، إن سبقني أقام وإن سبقته أقمت عليه، فأدلجنا سحرة فلم يطلع الفجر حتى التقينا بيأجج فغدونا حتى انتهينا إلى الهدة فنجد عمرو بن العاص بها فقال‏:‏ مرحبا بالقوم‏!‏ قلنا وبك‏!‏ قال‏:‏ أين مسيركم‏؟‏ قلنا‏:‏ ما أخرجك‏؟‏ قال‏:‏ فما الذي أخرجكم‏؟‏ قلنا‏:‏ الدخول في الإسلام واتباع محمد، قال‏:‏ وذاك الذي أقدمني، قال‏:‏ فاصطحبنا جميعا حتى قدمنا المدينة فأنخنا بظاهرة الحرة ركابنا، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بنا، فلبست من صالح ثيابي ثم عمدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيني أخي فقال‏:‏ أسرع فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر بك فسر بقدومك وهو ينتظركم فأسرعت المشي فطلعت فما زال يبتسم إلي حتى وقفت عليه فسلمت عليه بالنبوة، فرد علي السلام بوجه طلق‏.‏

فقلت له‏:‏ إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الحمد لله الذي هداك‏!‏ قد كنت أرى لك عقلا ورجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير، قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ قد رأيت ما كنت أشد من تلك المواطن عليك معاندا عن الحق فادع الله يغفرها لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الإسلام يجب ما كان قبله، قلت‏:‏ يا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال‏:‏ اللهم اغفر لخالد بن الوليد كلما أوضع فيه من صد عن سبيلك، قال خالد‏:‏ ونقدم عمرو وعثمان فبايعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قدومنا في صفر من سنة ثمان، فوالله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أسلمت يعدل من أصحابه فيما حزبه‏.‏

الواقدي، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

37025- ‏{‏ايضا‏}‏ عن عبد الحميد عن أبيه قال‏:‏ كان في قلنسوة خالد بن الوليد من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فقال خالد‏:‏ ما لقيت قوما قط وهي على رأسي إلا أعطيت الفلج ‏(‏الفلج‏:‏ الفلج بوزن الفلس‏:‏ الظفر والفوز، وفلج على خصمه، من باب نصر‏.‏ وفي المثل‏:‏ من يأت الحكم وحده يفلج، 401 المختار‏.‏ ب‏)‏‏.‏

أبو نعيم‏.‏

خباب بن الأرت

37026- عن الشعبي قال‏:‏ دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب فأجلسه على متكئه فقال‏:‏ ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خباب‏:‏ من هو يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ بلال، قال‏:‏ فقال له خباب‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ ما هو بأحق مني، إن بلالا كان له في المشركين من يمنعه الله به ولم يكن لي أحد يمنعني، فلقد رأيتني يوما أخذوني وأوقدوا لي نارا ثم سلقوني فيها ثم وضع رجل رجله على صدري، فما اتقيت الأرض أو قال‏:‏ برد الأرض إلا بظهري، ثم كشف عن ظهره فإذا هو قد برص‏.‏

ابن سعد‏.‏

37027- عن زيد بن وهب قال‏:‏ قال علي رضي الله عنه‏:‏ رحم الله خبابا لقد أسلم راضيا وهاجر طائعا وعاش عابدا وابتلي في جسمه‏!‏ ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا، وقال‏:‏ طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف ورضي عن الله عز وجل‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37028- عن طارق بن شهاب قال‏:‏ كان خباب من المهاجرين وكان ممن يعذب في الله‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

خبيب رضي الله عنه

37029- عن عثمان بن محمد الأخنسي قال‏:‏ استعمل عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على حمص وكان يصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فسأله في قدمة قدم عليه من حمص فقال‏:‏ يا سعيد‏!‏ ما الذي يصيبك‏؟‏ أبك جنة‏؟‏ قال‏:‏ لا والله يا أمير المؤمنين‏!‏ ولكنني فيمن حضر خبيبا حين قتل، سمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلا غشى علي‏!‏ فزادته عند عمر خيرا‏.‏

ابن سعد‏.‏

37030- عن عبد الله بن أبي مليكة أن خبيب بن مسلمة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة غازيا وإن أباه أدركه بالمدينة فقال مسلمة للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا نبي الله‏!‏ إني ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي وعلى أهل بيتي، وإن النبي صلى الله عليه وسلم رده معه وقال‏:‏ لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك، فارجع يا خبيب مع أبيك، فمات مسلمة في ذلك العام وغزا خبيب فيه‏.‏

أبو نعيم‏.‏

خالد بن أبي جبل العدواني

37031- عن عبد الرحمن بن خالد بن جبل عن أبيه قال‏:‏ أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر فسمعته يقرأ ‏(‏والسماء والطارق‏)‏ حتى ختمها، فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها وأنا في الإسلام، فقالوا‏:‏ ماذا سمعت من هذا الرجل‏؟‏ فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريش‏:‏ نحن أعلم بصاحبنا، لو كنا نعلم أن ما يقول حق لاتبعناه‏.‏

‏(‏حم، خ‏)‏ في تاريخه والحسن بن سفيان وابن خزيمة، ‏(‏طب‏)‏ وابن مردويه وأبو نعيم عن خالد بن أبي جبل العدواني‏.‏

خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه

37032- عن موسى بن عبيدة قال‏:‏ أخبرنا أشياخنا أن خالد بن سعيد بن العاص وهو من المهاجرين قتل رجلا من المشركين ثم لبس سلبه ديباجا أو حريرا، فنظر الناس إليه وهو مع عمر فقال عمر‏:‏ ما تنظرون‏!‏ من شاء فليعمل مثل عمل خالد ثم يلبس لباس خالد‏.‏

ابن سعد‏.‏

37033- عن خالد بن سعيد بن العاص أنه قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتربص ببيعته شهرين يقول‏:‏ قد أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم يعزلني حتى قبضه الله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37034- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي إسحاق المدني أن خالد بن سعيد بن العاص كان يقول لعلي‏:‏ أنا أسلمت قبلك والله لأخاصمنك عند ربي ولكني كنت أفرق ‏(‏أفرق‏:‏ الفرق‏:‏ الخوف‏.‏ وقد فرق منه من باب طرب‏.‏ المختار 394‏.‏ ب‏)‏ من أبي فكنت أكتم إسلامي وأنت كنت لا تفرق من أبيك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37035- عن موسى بن عقبة قال‏:‏ سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول‏:‏ لما كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بينا خالد بن سعيد ذات ليلة نائم قال‏:‏ رأيت كأنه ملائكة ظلمة حتى لا يبصر امرؤ كفه، فبينا هو كذلك إذ خرج نور علا في السماء فأضاء في البيت ثم أضاء مكة كلها ثم إلى نجد ثم إلى يثرب فأضاءها حتى أني لأنظر إلى البسر في النخل، قال‏:‏ فاستيقظت فقصصتها على أخي عمرو بن سعيد وكان جزل الرأي فقال‏:‏ يا أخي‏!‏ إن هذا الأمر يكون في بني عبد المطلب، ألا ترى أنه خرج من حفيرة أبيهم‏؟‏ قال خالد‏:‏ فإنه لما هداني الله به إلى الإسلام قالت أم خالد‏:‏ فأول من أسلم أبي وذلك أنه ذكر رؤياه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا خالد‏!‏ أنا والله ذلك النور وأنا رسول الله فقص عليه ما بعثه الله به، فأسلم خالد وأسلم عمرو بعده‏.‏

‏(‏قط‏)‏ في الأفراد، ‏(‏كر‏)‏‏.‏